ادعي له واستغفري له، ولا تكلميه وتحكي له ولا يستخفنك الشيطان، فهذا يجدد الحزن ويعزل الإنسان شعوريا عن حياته وواقعه وما ينفعه، فضلا عما فيه من مخالفة عقدية.

والموتى يأنسون بالأحياء ويشعرون بهم في أصح أقوال أهل العلم، وتدل عليه الأدلة حتى إنه ليسمع قرع النعال إذا دفنوه،

بل حكى ابن القيم إجماع السلف على أنهم يعرفون زائريهم ويستبشرون بهم،

لكن لا يجوز مخاطبتهم على جهة الحقيقة، إلا بالمشروع من إلقاء السلام، والدعاء بالرحمة ونحو ذلك،

وكذا لا يجوز طلب الحوائج منهم وهذا أشد وهو شرك في أغلب صوره.

الشيخ عمرو بسيون